القائمة الرئيسية

الصفحات

التعليم الجامع في سياق كوفيد 19

 


التعليم الجامع هو أحد البرامج الأربعة الرئيسة لاستراتيجية إصلاح التعليم وهو ليس برنامجاً منفصلاً بل يجب أن يكون المنحى الجامع متضمنا في كافة مستويات النظام التعليمي، من مرحلة التخطيط الإستراتيجي إلى الممارسات الصفية، ومن وضع السياسات إلى تطبيق القوانين واللوائح، ومن مرحلة تحديد الوصف الوظيفي إلى تطوير المواد التدريبية للمعلمين.


سأبدأ هذا الموضوع بإشارات سريعة لبعض العناوين التي يجب أن يلم بها من يريد أن يكون لديه معرفة نظرية كافية حول تبني الأونروا لمنحى التعليم الجامع، ثم سأتطرق لموضوع التعليم الجامع في سياق كوفيد 19 ( اعتماداً على أحدث ما تم نشره في هذا المجال ) ثم سأترك روابط لمصادر حول التعليم الجامع لتعميق المعرفة.

ما هو التعليم الجامع؟


التعليم الجامع في الأونروا هو  منحى لضمان أن جميع اللاجئين الفلسطينيين يحصلون على فرص متكافئة ليتعلّموا في مدارس الأونروا   بغض النظر عن الجنس، القدرات، الإعاقات، الحالة الاجتماعية والاقتصادية، الحالة الصحية أو الاحتياجات النفسية /الاجتماعية وأنه يتم دعمهم لتحقيق كامل طاقاتهم .

التعليم الجامع يهتم بتغيير طرق التدريس التي يتبعها المعلمون وبتغيير طرق دعم مديري المدارس للعاملين معهم.

إنه يهتم أيضاً بتغيير الاتجاهات.


سياسة التعليم الجامع


طورت الأونروا سياسة للتعليم الجامع وكذلك استراتيجية للتعليم الجامع لتحقيق المنحى الجامع  في مدارسها ولتوضيح وتأكيد الالتزام على مستوى الأونروا بالتعليم الجامع.


السياسة تُعرّف التعليم الجامع بأنه:
  • الإيمان بقدرات كل طفل 
  • منحى قائم على الحق في التعلّم لجميع الأطفال
  • عملية لتحسين النظام التعليمي والممارسات الصفية والمدرسية
  • تلبية احتياجات جميع الطلبة مع التركيز على الفئات الضعيفة والتي تكون عادة أكثر عرضة للتهميش والاستبعاد.
  • تلبية الاحتياجات المتنوعة للأشخاص ذوي الإعاقة.
  • التعرف على الاحتياجات الفردية للطلبة وتقديم الدعم المناسب.
  • تطوير مجتمعات جامعة.



استراتيجية التعليم الجامع 



سياسة الأونروا للتعليم الجامع وكذلك استراتيجية التعليم الجامع توفّران المنحى الاستراتيجي والإطار الموحّد على مستوى الوكالة والذي يدعم مدارس الأونروا في مناطق عملياتها الخمس للسير قدماً في اتجاه التعليم الجامع.


تسعى استراتيجية التعليم الجامع لتعميم التعليم الجامع في الهياكل والأنظمة القائمة لبرنامج التعليم من خلال ثلاثة أبعاد استراتيجية:
  • تبني منحى جامع لجميع الأطفال: ويعني تحديد وإزالة أي موانع يمكن أن تعيق وصول الطلبة أو تعلمهم أو تطورهم أو مشاركتهم.
  • الدعم الإضافي: تعزيز بيئة مدرسية جامعة، صديقة للطفل، صحية، آمنة ومحفزة للتعلّم حيث تكون الممارسات الصفية أكثر استجابة للاحتياجات المتنوعة للطلبة من خلال تقديم الدعم الإضافي مع التركيز على الفئات الضعيفة. 
  • تطوير أنظمة الدعم والمساندة والإحالة للاستجابة بشكل أفضل للاحتياجات المكثفة.


حقيبة المعلم لتحديد احتياجات الطلبة المتنوعة والاستجابة لها



الحقيبة هي مصدر شامل يمكن للمعلمين، المختصين التربويين والمرشدين المدرسيين الوصول إليه، وتتكوّن من دليل المعلم و 19 أداة عملية لتحديد الاحتياجات التعليمية، الصحية والنفسية/الاجتماعية لجميع الطلبة بمن فيهم ذوي الإعاقات وآليات مقترحة للاستجابة لهذه الاحتياجات.
الحقيبة تعتبر مرجع لعمليات التخطيط واتخاذ القرارات فيما يتعلق بالاستجابة للاحتياجات المتنوعة للطلبة. 


الإطار المفاهيمي للدعم النفسي/الاجتماعي 



قام برنامج التعليم بالأونروا بتطوير إطار مفاهيمي للدعم النفسي/الاجتماعي بهدف تأسيس فهم مشترك لكيفية دعم الرفاه النفسي/الاجتماعي لطلبة مدارس الأونروا.

يؤكد الإطار على كيفية قيام المدارس بتوفير بيئة صديقة للأطفال تعزز رفاههم النفسي/الاجتماعي وتلبي احتياجاتهم النفسية/الاجتماعية.

 يهدف الإطار إلى توجيه المرشدين والمعلمين إلى تطبيق المنحى الجامع على خدمات الدعم النفسي/الاجتماعي لطلبة مدارس الأونروا بما يتماشى مع إطار الأونروا للصحة العقلية والدعم النفسي/الاجتماعي.




استراتيجية الأونروا للصحة المدرسية



قام برنامج التعليم وبالتعاون مع برنامج الصحة في الأونروا بتطوير استراتيجية للصحة المدرسية تعالج أربعة مجالات رئيسة لتعزيز التطوّر الصحي للطالب:
  • خدمات الصحة الشاملة
  • بيئة صديقة للطفل، آمنة وصحية 
  • التثقيف الصحي
  • التغذية الصحية والمقاصف
تقدّم الإستراتيجية إرشادات حول كيفية تزويد الطلبة بالمهارات والمعارف اللازمة لتقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالفقر والكثافة السكانية العالية وسوء الأحوال المعيشية وسوء التغذية.


الفصول الدراسية التي تراعي النوع الاجتماعي – دليل المعلم


قام برنامج التعليم بتطوير هذا الدليل بهدف تحسين فهم المعلمين لقضايا النوع الاجتماعي وتزويدهم بالأنشطة المناسبة لمعالجة الممارسات والمواقف التي قد تؤدي إلى التحيز والتمييز بين الجنسين.

يسعى هذا الدليل إلى تعزيز وعي معلمي الأونروا بقضايا النوع الاجتماعي وتسليط الضوء على كيف يمكن لممارسات الفصول الدراسية أن تساعد في معالجة التحيزات على أساس الجنس بهدف الوصول للتعليم المنصف.



إحداث فارق إيجابي - فوائد التعليم الجامع




تساهم ممارسات التعليم الجامع في تحسين نظام التعليم لجميع الأطفال ، مع ضمان أن الأطفال ذوي الاحتياجات الإضافية والمكثفة يتم تحديدهم وتقديم الدعم المناسب لهم، بحيث يتمكنوا من تحقيق إمكاناتهم الكاملة.

  • يستفيد جميع الطلبة من البيئة المدرسية الصديقة للطفل ومن ممارسات التدريس المتمركزة حول الطفل.
  • يستفيد الأطفال المعرضون للتهميش والإقصاء من إزالة الحواجز التي قد تعيق وصولهم لخدمات التعليم، أو تعلمهم، أو تطورهم أو مشاركتهم.
  • الطلبة الذين لديهم احتياجات إضافية أو مكثفة يتلقون الدعم المناسب.
  • يستفيد الطلبة ذوو الإعاقة والاحتياجات الصحية والنفسية الاجتماعية الإضافية من تلبية احتياجاتهم المتنوعة.
  • يستفيد المعلمون وطاقم التعليم من خلال تمكينهم من تحسين ممارساتهم المهنية.
  • يستفيد المجتمع المدرسي من زيادة صحة ورفاهية الموظفين والطلبة.


التعليم الجامع في سياق كوفيد 19



أدى انتشار جائحة كوفيد-19 والاضطرابات الناجمة عنها في الحياة اليومية إلى تكييف تقديم خدمات التعليم والتعلم لضمان استمرار وصول الطلبة إلى تعليم ذي جودة وجامع ومنصف.

تبنّي الأونروا لمنحى التعليم الجامع استدعى تطوير ممارسات جامعة قابلة للتطبيق خلال الجائحة لتحقيق النفع لجميع الأطفال، وتعزيز الدعم لبعض الأطفال الذين يحتاجون إلى دعم إضافي وتطوير أنظمة الدعم لعدد قليل من الأطفال ذوي الاحتياجات المكثفة.

خلال الجائحة تم اعتماد منحى التعلم الذاتي للوصول إلى الأطفال، مع التركيز بشكل أكبر على الرفاهية النفسية/الاجتماعية والصحة والسلامة والتي تعتبر أساسية لقدرة الأطفال على التعلم والتطور. 

الطبيعة غير المسبوقة للجائحة استدعت أن يعمل برنامج التعليم على زيادة وعي الطلبة بالوقاية من الإصابة وإشراكهم بنشاط في تطوير ومشاركة رسائلهم الخاصة.

قامت رئاسة برنامج التعليم في عمان بالتعاون مع الأقاليم بالاستجابة السريعة بإنشاء مجموعة عمل بهدف:

  • تسهيل التعلم وتبادل المعرفة 
  • التعاون في مراجعة المواد المتاحة وتحديد كيفية تكييف هذه المواد لتناسب الأزمة 
  • البحث والتعلم مما تم تطويره بواسطة منظمات أخرى ذات مصداقية.

تمكنت رئاسة برنامج التعليم في عمان من دعم الميادين والرد على الاستفسارات في الوقت المناسب.



الدعم النفسي/الاجتماعي في سياق كوفيد 19




  • التواصل مع الأطفال والآباء والمجتمع الأوسع حول أهمية مواصلة الطلبة للتعلم كان أمراً حيوياً للأقاليم وللوكالة قاطبة.
  • قدّم المرشدون المدرسيون جلسات توعية وجلسات إرشاد فردية وجماعية وأنشطة ترفيهية من خلال منصات مختلفة. 
  • تم إجراء مكالمات الرعاية بشكل مستمر للتحقق من رفاهية الأطفال مع إعطاء الأولوية للطلاب الذين تم تحديدهم مسبقًا على أنهم بحاجة إلى دعم نفسي/اجتماعي إضافي.
  • كان هناك أيضًا تركيز على دمج الدعم النفسي والاجتماعي في مواد الدراسة الذاتية لدعم الأطفال الذين لا يمكنهم مقابلة أصدقائهم، لا سيما خلال المراحل المبكرة من الجائحة.

الصحة والنظافة والسلامة  في سياق كوفيد 19



  • منحى الأونروا لضمان الصحة والسلامة للطلبة والعاملين اعتمد بشكل رئيس على المعرفة المتوفرة من المنظمات ذات المصداقية العالية وبما يتماشى مع توجيهات الدول المضيفة.
  • تم تطوير بروتوكول صحي لإعادة افتتاح مدارس الأونروا في ظل الجائحة.
  • تم تعزيز قدرات طاقم التعليم والطلبة لمساعدتهم على الالتزام بشكل أفضل بإجراءات الحماية الصحية.
  • تم تطوير قوائم للتحقق المستمر من الامتثال لإجراءات الحماية الصحية وتم تزويد المدارس بها وتم تطبيقها في المدارس وقامت وحدة ضمان الجودة بتنفيذ زيارات للمدارس لمراقبة مدى الامتثال لهذه الإجراءات.


إجراءات الحماية الصحية  في ظل كوفيد 19



  • تطبيق تدابير التباعد الاجتماعي وتنظيم الأطفال في فقاعات
  • تطبيق ممارسات الصحة والنظافة: غسل اليدين أو التعقيم، إجراءات العطس والسعال، ارتداء الأقنعة والتهوية.
  • الحد من مشاركة مصادر التعلم والأجهزة الرياضية.
  • تنظيف وتعقيم المدارس.
  • القيام بأنشطة توعوية حول الفيروس عبر طرق الاتصال الممكنة وتوزيع ملصقات ومنشورات لتعزيز الرسائل المهمة حول فيروس كورونا والوقاية منه.
  • تقديم تعليمات جديدة لمتعهدي المقاصف للامتثال لمعايير وشروط الصحة والنظافة المتعلقة بالوقاية من كوفيد19



توعية الطلبة



للمساعدة في تعزيز فهم الطلبة لهذه السلوكيات والممارسات، نظم برنامج التعليم في الأونروا فعالية للرسم والكتابة عبر الإنترنت لجميع طلبة الأونروا خلال شهري يوليو وأكتوبر 2020. 

ساعدت هذه الفعالية طلبة الأونروا على إدراك أن لديهم دوراً في الحد من انتشار المرض و منحهم الفرصة للتعبير عن إبداعاتهم أثناء تواجدهم في المنزل.

الموارد التي طوّرها برنامج التعليم المتعلقة بالدعم النفسي/الاجتماعي والصحة خلال جائحة كوفيد19


  • طوّر برنامج التعليم "دليلاً لموارد التعلم والصحة والسلامة النفسية/الاجتماعية" لتزويد موظفي التعليم بدليل مرجعي سريع لمعظم الموارد المفيدة المنتجة عالمياً في المحاور  التالية: حماية الأطفال، الصحة العقلية والدعم النفسي/الاجتماعي، والبقاء بصحة جيدة.
  • طوّر برنامج التعليم "بروتوكول إعادة فتح آمنة وصحية لمؤسسات الأونروا التعليمية" لتعزيز ممارسات الوقاية من كوفيد19 بإشراك الموظفين والطلبة والأسر من خلال توفير الإرشادات فيما يتعلق بالمجالات التالية: التباعد الاجتماعي والممارسات المدرسية، نظافة اليدين وإجراءات العطس والسعال، البيئة المدرسية والنظافة، إدارة الموظفين والطلبة المعرضين للخطر ، والتعامل مع الحالات المشتبه بها.
  • طوّر برنامج التعليم "كتيب أنشطة وألعاب لرفاهية الأطفال في أوقات منع الحركة وإغلاق المدرسة" لدعم الرفاه النفسي والاجتماعي للأطفال بشكل عام وزيادة الوعي بالسلوك الصحي الأساسي فيما يتعلق بالوقاية من كوفيد19، حيث تم تكييف الألعاب والأنشطة لتلائم احتياجات الأطفال ذوي الاحتياجات الإضافية  أو الإعاقات (السمعية والبصرية والجسدية)، مع مراعاة احتياطات السلامة أيضاً.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مصادر إضافية حول التعليم الجامع:


تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. شغل جبار ما شاء الله الله يعطيك العافية ننتظر لقاءات صوتية عنها

    ردحذف

إرسال تعليق

التنقل السريع