تم تصميم برنامج التعليم في الأونروا لتوفير التعليم ذي الجودة والمنصف والجامع لأطفال اللاجئين الفلسطينيين من أجل مساعدتهم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة في بيئة آمنة ومحمية.
للتأكد من تحقيق هذه الغاية، طوّرت الأونروا مجموعة من المؤشرات الرئيسية وتقوم بقياس التقدم المحرز في هذه المؤشرات بشكل مستمر.
هذه المؤشرات تركز بشكل أساسي على نجاح النظام فيما يتعلق بقضايا مثل نسبة بقاء الطلبة ومعدل التسرب وقياس نتاجات التعلم ولكنها لا تركز على قضية مثل الرفاه الاجتماعي/العاطفي للأطفال.
نظراً لأهمية الرفاه الاجتماعي/العاطفي للأطفال سواء على مستوى الأونروا أو خارجها وبدعم من وزارة الخارجية الكورية، تم إجراء دراسة لاستكشاف رفاه الأطفال في العام الدراسي 2018/2017.
استهدفت الدراسة 1437 طالب من طلاب الصفين الرابع والسابع الأساسيين في إقليمي غزة وسوريا وتم اختيار الإقليمين بسبب التحديات الخاصة التي يواجهها الأطفال الذين يعيشون في غزة وسوريا.
سعت الدراسة لاستكشاف تصورات الطلبة فيما يتعلق بمجالات التركيز التالية:
1) بيئة التعلم الصديقة للأطفال، الصحية والآمنة: العديد من جوانب هذا المجال تأتي ضمن مستوى مخرجات البرامج وهي تخضع بشكل كبير لإدارة الأونروا العليا (مثل توفير الصحة، والتعليم البيئي، والسلامة في المدرسة، والنظافة، وتوافر مساحات اللعب والمقاصف المدرسية).
2) العلاقات المدرسية للطفل مع العاملين في المدرسة ومع أقرانه: هذه جزئياً تقع تحت إدارة الوكالة ولكنها أكثر اعتماداً على السلوكيات الفردية ومجموعة من العوامل الأخرى (على سبيل المثال الصداقات، سلوك المعلم، الدعم العاطفي، العقاب البدنية، الإيذاء اللفظي والجسدي والتنمر).
3) الدافع الشخصي والنظرة للحياة والتوقعات المستقبلية: هذه تقع ضمن مستوى الأثر حيث لا تعد الأونروا أوبرنامج التعليم بالأونروا هي الفاعل الوحيد.
من الجوانب التي شملتها الدراسة ضمن هذا المجال عواطف مثل: الأمل والسعادة والوحدة والغضب والقلق.
مجال التركيز هذا هو الذي ساهم بشكل كبير في تشكيل أهمية هذه الدراسة وتفردها.
أكمل جميع الطلاب المشاركين استبياناً من عشر أسئلة مع 60-61 بنداً عن مجالات التركيز هذه، وتم اعتماد مقياس من خمس نقاط لقياس مستوى موافقة المستجيبين.
بشكل عام، أشارت ردود 1437 طالباً إلى:
1. يوجد لدى طلبة الأونروا إحساساً إيجابياً بالرفاهية، على الرغم من وجود تباينات ملحوظة حسب الصف والجنس والموقع، مع تصورات أكثر إيجابية ينقلها طلاب الصف الرابع.
2. معظم الطلبة أكدوا شعورهم بالأمان والراحة في المدرسة، باستثناء بعض المخاوف بخصوص السلامة والنظافة المتعلقة بالحمامات.
3. يتماشى الطلبة عموماً مع زملاء الدراسة، لكنهم أكدوا أيضاً أنه شهدوا أحداثاً تتضمن التنمر، خاصة بين طلاب الصف التاسع.
4. يقول الطلبة عموماً أنهم يشعرون بالاحترام من قبل معلميهم، على الرغم من أن العديد منهم أشار لشعوره بالتجاهل من المعلمين أو أنهم يخافون من طرح الأسئلة في الفصل.
5. أبلغ بعض الطلاب أيضاً عن سوء المعاملة اللفظية من قبل موظفي التعليم، لكن معظمهم قالوا إنهم لم يختبروا عقوبة بدنية.
6. على الرغم من الإبلاغ عن التوتر والقلق بشأن الأوضاع الصعبة المستمرة في سوريا وغزة، فإن طلبة الأونروا في سوريا وغزة إيجابيين إلى حد كبير بشأن مستقبلهم ومستقبل مجتمعاتهم.
استجابة الأونروا:
ستسعى الأونروا إلى معالجة القضايا التي أثارها الطلبة من خلال الاستبانات، وستسعى إلى النظر في الكيفية المثلى لمراقبة الرفاه الاجتماعي/العاطفي بشكل مستمر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لتحميل الدراسة باللغة الإنجليزية - اضغط هنا
تعليقات
إرسال تعليق