هل نميّز بين ذوي الإنجاز والحالمين؟
الحالمون يحيطون بنا، هم أولئك الذين يملكون أفكاراً رائعة حول ما ينوون إنجازه في المستقبل، ولكن في الواقع لا يفعلون شيئاً لتحقيقه، أفكارهم لا تراوح شفاههم، يتحدّثون ويُنظِّرون ولا يفعلون، بينما هناك أناس نجدهم دائماً يقومون بكل ما هو متوقّع منهم، عندما يُكمل أحدهم هدف أو مهمة ما تجده يستعد مباشرة للبدء في الهدف التالي، لديهم الفضول لتعلّم أشياء جديدة وتجربة مناحي جديدة في العمل، مبدعين، لديهم أخلاقيات عمل عالية، يُفضّلون المصلحة العامة على الخاصّة، هؤلاء هم ذوي الإنجازات المتميّزة.
الفرق بين الحالم وصاحب الإنجاز المميز هو كالفرق بين تخيّل ما يمكن أن يكون عليه المستقبل والحديث عنه بدون تقديم التضحيات لتحقيقه في مقابل العمل الجاد وتقديم التضحيات ليُصبح ذاك المُتَخَيَّل واقعاً ملموساً مهما كلّف ذلك من جهد.
بالتأكيد في فريق العمل سنجد كلاً من الحالمين وذوي الإنجاز، كيف نُميّز بينهم؟
الحالمون يتحدّثون حول ما يجب عليهم القيام به، بينما ذوي الإنجاز يقومون بما يجب عليهم القيام به ببساطة.
الحالمون يبالغون في التخطيط وغالباً لا يبدأوا ما خططوا له، بينما ذوي الإنجاز يعملون ويعدّلون ممارساتهم خلال العمل حسب متطلبات الموقف.
الحالمون عادة يحبون التحدّث طويلاً مع عدم تحديد ووضوح الرسالة، بينما رسالة ذوي الإنجاز واضحة ومختصرة ويعبّرون عن مرادهم مباشرة.
الحالمون لديهم أهداف كثيرة وتجدها غير مترابطة، بينما ذي الإنجاز لديه هدف محدّد يعمل عليه الآن، لديه أولوية أو اثنتين يركّز جهده عليهما.
الحالمون يتحدّثون أكثر مما يستمعون.
عند مقابلة التحدي تجد الحالم يستسلم بسرعة، بينما تجد ذي الإنجاز لديه الثقة بأن الفريق سيتغلب على الصعاب وبأن الفريق سيحقق النجاح في النهاية.
هل نعرف الحالمين ضمن فريقنا ونميّزهم عن أولئك الذين يحققون أي هدف يضعونه لأنفسهم؟
هل نوفّر الدعم والتوجيه الكافي لذوي الإنجاز للاستمرار في تحقيق أهداف أكبر وأكبر؟
تعليقات
إرسال تعليق