هل حقاً المدارس تخذل أطفالنا؟

 هل صحيح أن المدير يقضي 95 % من وقته مع 5 % فقط من الموظفين؟

هؤلاء الـ 5 % على الأرجح هم أولئك الموظفين الذين يحتاجون المساعدة، يقضي المدير وقته معهم: يقيّم كفاياتهم، يحدّد احتياجاتهم، يطوّر خطط عمل تحسينية لأدائهم، ويحدّد تاريخ الإنجاز لكل نشاط تدريبي أو تصحيحي تم الاتفاق عليه، يدرّبهم ويراقب أداءهم ويتابع تقدّمهم ويزوّدهم بتغذية راجعة تطويرية، كل ذلك للوصول للحظة يستطيع فيها المدير أن يقول إن الموظف أصبح يلبي التوقعات.

ولكن قضاء معظم الوقت مع من لديهم قصور في الأداء ألا يعني بالنتيجة تجاهل ذوي الأداء المتميز!

ولكن، هل سنستفيد إن أعطينا ذوي الأداء العالي والمتميز وقتاً أطول واهتماماً أكبر؟

لاحظ أن هذه الفئة ليست فقط تنجز أكثر، ولكنهم أيضاً يرفعون مستوى كل ما ومن يحيط بهم، كيف؟

إن إتاحة الفرصة لذوي الأداء العالي للانخراط أكثر، لا يحسّن أداءهم فقط، ولكن له أثر مضاعف في تحسين أداء العاملين معهم.

إن الوقت الذي نقضيه مع ذوي الأداء المتدنّي ضروري ومفيد ويحسّن أداء هذه الفئة وعدم التصدّي لقصور الأداء له أثر كارثي على المستوى البعيد، ولكن إن أردنا تحسين الأداء العام للمؤسسة فإننا نحتاج لتخصيص وقت أكثر واهتمام أكبر لذوي الأداء العالي، نحتاج أن نعطيهم مساحة عمل أكبر، نحتاج لتوفير الإمكانات لهم لتطبيق أفكارهم.