في الظروف العادية ، ترسم خطة
المدرسة التطويرية خارطة الطريق للعامين الدراسيين القادمين مع التركيز على
الأولويات الرئيسية للمدرسة والتي يتم تحديدها بعد عملية المراجعة الشاملة و التقييم
الذاتي.
نعلم جميعاً أن المدارس عملت في
العام الدراسي 2020 / 21 في ضوء خطة تطويرية قد تكون في سنتها الأولى أو الثانية
وبالتأكيد فإن الكثير من الأنشطة المخططة لم يتم تنفيذها وبالتالي لا يمكن قياس
تحقق نتاجات الخطة وأثرها إلا إن كانت إحدى المدارس قد نجحت في تنفيذ جميع الأنشطة
المخططة ضمن خطة إجرائية لتحقيق هدف ما حيث من الممكن أن المدارس قد خططت لتحقيق
أهداف محددة من خلال أنشطة تنفّذ عن بعد وفي هذه الحالة يمكن قياس النتاجات
والأثر.
في جميع الأحوال في العام الدراسي 2021/22 ستحتاج المدارس إلى
تطوير خطتها التطويرية والتي تتناول تحديات محددة وأولويات المدرسة الناجمة عن
جائحة COVID-19.
في ضوء ذلك ، قد ترغب المدارس في إدخال
تعديلات على خطتها التطويرية إن كان العام الدراسي 2020/21 ضمن دورة التخطيط ،و قد
تجد بعض المدارس أنه من المفيد تمديد دورة التخطيط لعام دراسي آخر ( تصبح دورة
التخطيط ثلاث سنوات ) إن كانت أنهت دورة
التخطيط في العام الدراسي 2020 / 21.
هذه الخطط سواء كانت معدلة أو ممتدة
لعام 2021/22 يجب أن تقدّم بطريقة واضحة وبسيطة أولويات المدرسة والنتائج الرئيسة التي تنوي المدرسة تحقيقها والإجراءات
والموارد التي ستعمل في ضوئها لتحقيق هذه
النتائج.
في ضوء تجربة العام السابق ربما تجد المدارس من المناسب التخطيط لتبني معالجة التحديات التالية:
- تعزيز نمط حياتي صحي يدعم الحفاظ على صحة الطلبة والعاملين من خلال التطبيق الفاعل للبروتوكول الصحي
- تعزيز الرفاه النفسي/ الاجتماعي للطلبة ذوي الأمراض المزمنة وذوي الاحتياجات الخاصة المرتبطة بالجائحة
- تطوير مناهج فعالة للتعليم والتعلم والتقييم في حالة تبني منحى التعليم المدمج أو التعلم عن بعد
- تطوير مناهج فعالة للوصول للمتعلمين من الفئات الهشة بما يتضمن ذوي الاحتياجات التعليمية الإضافية.
- تحديد ومعالجة ضعف التحصيل الناجم عن الفاقد التعليمي خلال تفشي الجائحة
- تعزيز مشاركة الآباء في دعم تعلم أبنائهم.
- تطوير برنامج فعال للتطور المهني التبادلي للمعلمين.
من المهم للمدارس أن يكون لديها خطة
تطويرية يتم بناؤها وتنفيذها ومراجعتها وتقييمها بناءً على تغذية راجعة من المعنيين الرئيسيين
ومعتمدة من إدارة المنطقة التعليمية، ولكن يجب علينا جميعاً ( إدارات المدارس
وإدارات التعليم ) تفهّم الآثار السلبية
على عملية التخطيط لتطوير المدارس والناجمة عن عدم تنفيذ الأنشطة المخططة خلال العام
الدراسي 2020 / 21 والناجمة أيضاً عن تعذّر القيام بمراجعة وافية وتقييم دقيق لخطة المدرسة السنوية السابقة.
وفي النهاية يجب على المدارس – عند بنائها
لخططها التطويرية – تبني نهج مرن قابل للتطبيق في أي من السيناريوهات المتوقعة ( دوام
كامل ، تعليم مدمج ، تعلّم عن بعد ).
تعليقات
إرسال تعليق